بعد ٤ سنوات على رئاسة مجلس أمناء نادي “الحكمة” الرياضي وبسبب زيادة انشغالاته، سلّم نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني الشعلة لزميله النائب جهاد بقرادوني ورجل الأعمال نديم مراد لتبوّء مناصب الرئيس الفخري ورئيس مجلس الأمناء.
وبعد ان شكر رئيس اللجنة الإدارية في النادي السيد ايلي يحشوشي حاصباني ومجلس الأمناء السابق على دعمهم لانجاز كل ما تم الوعد به في البداية للنهضة بالنادي بعد ان كان غارقا بالديون ومعطلاً عن اللعب، قلد يحشوشي حاصباني وسام الشرف الذي استحدث للمرة الاولى في تاريخ النادي.
حاصباني، وخلال حفل التسليم والتسلم، شكر في كلمته الرئيس يحشوشي واعضاء مجلس الادارة وكافة اعضاء النادي على وسام الشرف الذي منحوه اياه مؤكداً أنه سيبقى شرفاً على صدره مدى الحياة.
أضاف: “كان لي الشرف ان اخدم في مرحلة من حياتي مؤسسة عريقة كنادي الحكمة الذي شكل رافعة في تاريخ الرياضة في لبنان بجهود كل من عملوا فيه حتى اقترنت رياضة كرة السلة تحديداً بإسم نادي “الحكمة” الذي لم يغب إسمه عنها حتى في مرحلة كبوته”.
تابع: “بمعية وجهود الهيئة الادارية برئاسة يحشوشي وبجهود مجلس الامناء الذين ضحوا بوقتهم وسخروا كل طاقاتهم، استطعنا ان ننتقل من مرحلة الركود الى مرحلة النهضة والعودة الى الحياة الطبيعية رغم ان لبنان يمر بأسوأ مرحلة في تاريخه. فما ان انطلقنا بالعمل حتى بدأ الانهيار المالي والاقتصادي ثم تبعته جائحة كورونا، لكن باصرار الجميع استطعنا معاً النهوض بالنادي وتحقيق ما ذكره الرئيس يحشوشي من إصلاحات وإنجازات. ما ساعدنا على تحقيق ذلك هو اقتران النادي بتاريخ إحدى اعرق المؤسسات وهي مدرسة الحكمة التابعة لمطرانية بيروت المارونية. هنا اغتنم الفرصة لتوجيه التحية لسيادة المطران بولس عبد الساتر الذي كان له دوماً لمسات بمباركة العمل الذي قمنا به لنهوض بالنادي مجدداً”.
كما شدّد على ان هذا النهوض لم يقتصر فقط على جهود مجلس الادارة ومجلس الامناء بل إرتكز ايضاً على الطاقة التي وفرها جمهور النادي الوفي دوماً والمنتشر على مسافة الـ10452 كلم2 من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، مشيراً الى ان هذا النهوض هو دليل على قوة العمل الجماعي والتعاضد الوطني وأن لبنان لا يموت مهما إشتدت الصعاب بل ينهض دوماً بسواعد ابنائه. أردف: “كل مشجع لنادي الحكمة هو مواطن حكماوي ولبناني لبى النداء عندما كان النادي بحاجة له وكل وفق قدراته وله مني كل التقدير والمحبة”.
ختم حاصباني: “مهما ابتعدنا حين يحتاجنا نادي الحكمة او وطننا سنهب للخدمة. نحن سنبقى الى جانب النادي، فنحن من عائلة الحكمة ولا يفرقنا عنها الا الموت. انني كلي امل برئيس مجلس الامناء الجديد الاستاذ نبيل مراد والرئيس الفخري زميلي العزيز النائب جهاد بقرادوني. سيستمرون بحمل الشعلة كي تبقى مضاءة في عتمة الظروف في لبنان وكي ننتقل بنادي الحكمة من مرحلة اعادة النهوض الى مرحلة التألق وتحقيق المزيد من الانتصارات. كما وعدنا وفينا ووعدكم اليوم غالٍ علينا وكلنا ثقة بأنكم ستبذلون كل الجهود للوفاء للنادي وليحقق البطولة في كرة السلة وكرة القدم ايضاً”.