استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فيصل كرامي الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بزيارة سماحته في هذه الدار الجامعة العامرة، دار الطائفة، وما يجمع آل كرامي وسماحة المفتي وهذه الدار هو تاريخ من العلاقة، وكانت هناك سلسلة مباحثات وتوافق وتطابق في وجهات النظر بما يتعلق أولا بموقع الطائفة السنية في الحياة السياسية اللبنانية والتي يمثلها سماحة المفتي الذي هو مرجعنا الروحي، وأيضا لما يمثل سماحته على الصعيد الوطني كمرجع وطني. طبعا البحث الأساسي والتطابق بالأفكار كان بما يتعلق باتفاق الطائف، وحدة لبنان واللبنانيين، عروبة لبنان، بما يؤدي للاستقرار في لبنان. وطبعا نقلت لسماحته المعاناة التي تعانيها مدينة طرابلس على كل الأصعدة؛ وشكرنا سماحته على الموقف الجريء بالدعوة لانتخابات مفتي عن المناطق وخصوصا طرابلس، والتمست منه أنه على مسافة واحدة من كل المرشحين، ومن تختاره الهيئة الناخبة سيتعامل معه، ولكن على أن يكون بما يليق بموقع طرابلس وبتاريخ طرابلس.
سئل: هل تؤيد دعوة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء لمعالجة القضايا المعيشية؟
أجاب: طبعا الضرورات تبيح المحظورات فهذه الحكومة حكومة مستقيلة وحكومة تصريف أعمال ولكن نحن وصلنا إلى وضع خاصة في مدينة طرابلس لا ماء ولا كهرباء بل هناك كوليرا.
فإذا كانت هذه الدعوة لمعالجة الأمور المعيشية والحياتية فطبعا نحن مع هذه الدعوة وأي دعوة في مجلس النواب ولكن الأولوية اليوم الذهاب لانتخاب رئيس جمهورية ولا يمكن أن ننتخب رئيس إلا بالحوار والتوافق لذلك فلنضع الأولويات نصب أعيننا ولندع الزكزكات والمهاترات السياسية لأن حياة الناس أبدى وأهم.
هل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هو أولوية؟
إذا كانت لمعالجة الأمور الحياتية نعم أولوية.
معالي الوزير الثنائي الشيعي لا يرضى بميشال معوض والقوات اللبنانية والتيار الوطني لا يرضيان بسليمان فرنجية فأين يقف فيصل كرامي من هذا الموضوع؟
صراحة سليمان فرنجية ليس مرشحا والدليل لم يظهر إسمه إلا مرة واحدة في ورقة واحدة في مجلس النواب، ونحن نقف مع الحوار والتوافق لأنه لا يمكن إيصال رئيس بدون التوافق فأولا الحوار والتوافق ومن ثم نتفق على رئيس ولكن نحن لسنا مع رئيس تحدي ولا يستطيع أي فريق إيصال هكذا رئيس.
هل تؤيد دعوة الرئيس نبيه بري؟
طبعا نوافق على دعوة الرئيس نبيه بري فنحن مع الحوار ونقيض الحوار هو الفتنة والحرب ونحن لسنا مع الفتنة ولا مع الحرب.