من انت لتمثّلني في وطني كفاكَ تمثيلاً…
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
نعم من أنت يا صاحب السعادة لتظن أنّ بإمكانك تمثيلي أو تمثيل أي مواطن من خارج الاحزاب التي تمثلها؟
نواب المليشيات، نواب الحرب وليسوا نواب الشعب مطعّمون بنواب التعتير الدخلاء في السياسة تحت غطاء الثورة وثبت للجميع إنّهم من أزلامهم ..
ولدت كما ولد أجدادي في هذا الوطن، ولدت متجذراً في هذه الأرض..
ولدت حراً حتى تفاجأت بوجودك الذي لا يشرّفني، لن أقول إنني لبناني أكثر منك ولو كنت واثقاً مما أقوله وسأسمح لنفسي بأن أقول إنّك لبناني مثلي بالرغم من أنني لا أعترف بك لا زعيماً ولا نائباً لتمثلني وأشكك بوطنيتك.
فرضت نفسك على شعبّ خاصةً من آمنوا بك ودفعوا ثمن كذبك وأخطائك مثلنا وهذا شأنك ولا يعنيني ضعفاء النفوس الذين تقبّلوك لكن أنا لا…
يعاني النظام السياسي الذي تتمسك به من فشل ذريع أدى إلى الإنهيار الكلي بالنهج الحالي ، وهذا الفشل بهذا النهج سببه أنت والأحزاب الميليشياوية المشارِكة بالعمليات السياسية، تحت ذريعة الديمقراطية ! مع اختلاف مناهجكم وتوجهاتكم ومصالحكم و مع غياب الرؤية الوطنية للغالبية منكم.
فمنذ أن بدأت الدورات الإنتخابية البرلمانية عام 1951 إلى يومنا هذا، لم نشهد سلطة تشريعية أنجبت حكومة فاعلة وقوية منتجة… وغاب معها القانون والنظام بل كل ما شهدناه هو صراعات من أجل مغانم وحصص تنتظرون الانقضاض عليها مما جعلنا نتيقّن بأنّ النظام السياسي الذي تحاربون من أجل بقائه والموجود حالياً يجب أن يتغيّر بأي حال من الأحوال لكونه لا يُلبّي تطلعات الشعب ولا يحقق الرفاهية والخدمات له من جميع الحكومات التي تعاقبت في الحكم طيلة الفترات الماضية..
وجودكم في السلطة لا يختلف عن السرطان في جسد الإنسان يجب استئصالكم لنستعيد الوطن أو سلام الله على هذا الوطن..